أظنني أحببت تمراست في اللحظة نفسها التي لا حت لي فيها المدينة من وراء نافذة الظائرة. ما إن غادرنا الجزائر العاصمة حتى بدأنا نحلق فوق القمر، لم نكن نرى على امتداد كيلومترات إلا الأرض الرملية الجرداء القاحلة، أرض رمال وحجارة وصخور يرتسم فيها الطريق المستقيم الذي تسلكه سيارات الجيب والشاحنات والقوافل مثل ثلم خطه ظفر.
بدأت في الحال أفتقد صور الأشجار والحقول الخصبة والانهار المتعرجة.خل سأتحمل المسير لمدة أسبوعين في الصحراء؟
كنت اخشى العراء والامكنة المتحجرة، والهواء الخالي من حبوب الطلع، والطبيعة التي لاتعرف الفصول.
هل كان ذلك لأني كنت أنظر من السماء بإزدراء فأرى تلك الأرض فقيرة؟
كانت بين الفينة والأخرى تلوح لنا واحة، أولفيف من الأشجارة الخضر يختلط فيها النخيل والتين والتمور حول مرتفع من الأرض،فأهمس منفعلاً حينذاك "تمنراست" لكن جاري في المقعد كان يصحح لي :هذه"غردايا" أو الغوليا" قلعة المائة فاكهة، أو "عين صلاح".
ثم لا تفتأ الرتابة تعود من جديد لستحوذ على الأصقاع الساكنة.
قراءة اونلاين لكتاب رواية ليلة النار
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
رواية ليلة النار
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا