2017م - 1444هـ
أن الاهتمام بالصحة النفسية لكل أفراد المجتمع أصبحت ضرورة تقتضيها طبيعة العصر الذي نعيش فيه، ولا بد لكل من يتولى مسؤولية التوجيه والتربية وعلى رأسهم الأب والأم والمعلم من أن يتقن بعض المعارف والمهارات والاتجاهات الأساسية التي تساعد على فهم ديناميات السلوك الإنساني في حالة الصحة النفسية أو العارض النفسي.



ولقد ظهرت الاضطرابات النفسية والسلوكية مع وجود الإنسان على وجه الأرض وخاض بها المختصون كل حسب تخصصه، وهي قديمة متجددة إزدادت حدة مع الانفجار السكاني والثورة العلمية والتكنولوجية وازدحام حياة الأفراد التي لم تعد تتسع لكل ما هو جديد، وظهرت أدوات كشف وتقييم وتشخيص كثيرة ومعقدة لا يمكن لشخص واحد القيام بها، وذلك لشدة تمايز الأفراد الذين يعانون من هذه الاضطرابات. وفي هذا الكتاب يتطرق إلى أدوات التشخيص الحديثة، كون التشخيص هو الخطوة الأولى لاختيار استراتيجيات العلاج.