2016م - 1444هـ
قال تعـالى :-
{ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ ... }
سورة الأنعام آية 125
( 1 )
سُهيل بن عمرو ..
الحارث بن هشام ..
صفوان بن أمية ...
ما شأن هؤلاء الثلاثة ؟!!
لقد أخذ النبى صلي الله عليه وسلم يدعو عليهم واحدًا واحدًا والدماء تسيل على وجهه فى غزوة أحد، والمشركون قد شددوا وطأتهم وحرصوا على قتله بصفة خاصة حتى يستأصلوا دعوته وكُسرت رباعيته ، وكاد أن يُقتل لولا أن الله تعالى ساق أبطال المسلمين يقدمون أنفسهم رخيصة فداءًا لرسول الله صلي الله عليه وسلم .
و قُتل عمه الحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ومُثِّل به ...
أثناء ذلك كله أخذ النبى صلي الله عليه وسلم يلعن أئمة الكفر يوم ذاك.
وعين النبى صلي الله عليه وسلم هؤلاء الثلاثة بصفة خاصة ...
وإلى هنا فلا لوم ولا عتاب على النبى صلي الله عليه وسلم أن يدعوا على أعدائه فقد دعا النبى صلي الله عليه وسلم على أعدائه قائلا : ( اللهم احصهم عددًا ، واقتلهم بددًا، ولا تبق عليها منهم أحدًا .. ) وقنت النبى صلي الله عليه وسلم شهرًا كاملاً فى صلاته يدعوا على رعل وذكوان ويحددهم ..
لكن النبى صلي الله عليه وسلم أضاف الى دعائه هنا أمرًا آخر ، ألا وهو أنه قال متعجبًا : كيف يهدى الله قومًا خضبوا وجه نبيهم ؟!
إن هؤلاء لا يمكن أن يؤمنوا ولا يمكن أن تنالهم هداية الله ..
عندئذٍ نزل القرآن الكريم قائلا لرسوله :
{ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ. وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
.
وكأن الله تعالى يقول لرسوله صلي الله عليه وسلم إن الهدايةلم يجعلها الله بيد أحدٍ من البشر حتى أنت يا رسول الله ليس لك من الأمر شيئ ، إنما جُعلت الهداية بيد الله سبحانه ، يهدى من يشاء ويضل من يشاء .
أما أنت أيها الرسول الكريم فما عليك إلا البلاغ . أما الهداية فهى بيد صاحبها وهو الله تعالى ، يمنحها لمن يشاء ويمنعها عمن يشاء ..
ولكن ماذا كان من هؤلاء الثلاثة بعد دعاء النبى صلي الله عليه وسلم عليهم ونزول القرآن فى حقهم ؟!
(2)
أما سهيل بن عمرو فسيدٌ من سادات قريش وخطيبها المفوه وكان يؤلب الناس على المسلمين ويحاربهم بكل ما أوتى من قوة.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
ومع ذلك ..فقد أسلموا !
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
ومع ذلك ..فقد أسلموا !
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من