2016م - 1444هـ
رواية الهندي الأحمر الأيسلندي – جون جنار (في كتابه يروي «جنار» أن مجيئه إلى الدنيا كان صدمة حقيقية لعائلته، فوالدته كانت في الخامسة والأربعين من عمرها، أما والده فكان في الخمسين. يبدو الكتاب في البداية مجرد مذكرات عادية لطفل شقي. لكننا نُفاجأ، بعد كل عشرين صفحة تقريبًا، بورود فقرة من تقرير طبي نفسي، تصف بدقة وبلغة طبية أحوال ذلك الطفل. أما المكان الذي صدر عنه ذلك التقرير، فهو المستشفى الوطني، عنبر الأمراض النفسية، قسم الأطفال.)

في الروايات العالمية المترجمة



“الحلق هو الجزء الأهم، لذا ذهبت إلى “ألف تاجر وتاجر” في “لوجا فيجيور” الأسبوع الماضي لشراء حلق، ولم أخبر أحدًا بذلك عدا “كريستيان بور”، يرتدي العديد من الصبية في المدرسة حلقان، كما أن لـ”جومي” ثقب في أذنه للحلق، ولديه حلقان بأشكال عديدة يرتديها في الأيام المختلفة، كنت أنوي شراء حلق كوكاكولا، فلقد ظننت أنه سيكون مميزًا، تخيل زجاجة كوكا صغيرة تتدلى من أذنك، ولما لم يكن لديهم كوكاكولا، اشتريت بيبسي، سوف أرتديها في أذني، يتوجب عليَّ الذهاب إلى متخصص لثقب أذني، لكني لا أملك المال الكافي لذلك، ولقد مللت من مناقشة الأمر مع أبي، لذا قررت ثقب أذني بنفسي، تمكنت من سرقة الإبرة الكبيرة التي تستخدمها أمي لخياطة السجق، ستكون كافية لصنع ثقب في الأذنين، وبهذا سأكون الصبي الوحيد الذي يرتدى حلقين في الوقت نفسه”.



على عكس رئيس الوزراء الأيسلندي ورجال حزبه، هناك “جون جنار”، الممثل الكوميدي الذي أسس “الحزب الأفضل”، ورشَّح نفسه لانتخابات العمودية عام 2010، والمدهش في الأمر هو فوزه بعمودية مدينة “ريكيافيك”، العاصمة، والمدهش أكثر هو دهشته لفوزه، فقد كان الهدف وراء انضمامه للانتخابات هو السخرية من السياسيين الأيسلنديين الذين تسببوا في حدوث الأزمة المالية في أيسلندا، ولكن حدث ما أرعبه وأرعب النظام الأيسلندي، حيث فاز بالانتخابات ليصبح عمدة ريكيافيك، وفي ليلة فوزه قال، “لماذا أسبب المشاكل لنفسي دائمًا؟”.