2016م - 1444هـ
صدر للباحث والكاتب والصحفي الشاب العراقي حسام كصاي اصداره السادس الذي حمل عنوان (اشكالية الطائفية في الفكر العربي المعاصر – آليات الخروج الآمن للعرب من نفق التطرف ) والصادر عن مؤسسة صفحات للدراسات والنشر والتوزيع في دمشق لعام 2016 بالتعاون مع فرع المؤسسة في العاصمة الاماراتية دبي وبجهود المبدع يزن يعقوب.



الكتاب الذي صدر بـ(176) صفحة وبالف نسخة سعى من خلاله الباحث الى توصيل رسالته الانسانية لاكبر عدد من القراء والمثقفين والمتلقين العرب لاعلان حملة الوقوف ضد الطائفية ، اذ يرى انه لا وحدة ناهضة للعرب ان لم يتوحدوا سنة وشيعة بوجه المخططات الغربية الكولونيالية ، وهو يدعو في دراسته الى التوحد والتسامح والاصطفاف الوطني والعودة الى عهد الدولة القومية التي قتلت في العام 1967 ، داعيا في ذات الوقت المصالحة مع الذات والنظر بعين الانسانية والوعي العربي والتحول الى العنصر العربي (العامل القومي ) في بناء الدولة العربية المعاصرة في كل الاقطار ، وهو يرى ان الدولة القومية هي الوحيدة القادرة على لم شمل العرب دون استثناء مع قدرتها على حفظ وكرامة الاقوام الاخرى ، وهو يدعو لعروبة انسانية ابنة البيت الاسلامي الذي لم يكره احد على ترك او اعتناق دينه .



ويقول ان الامر يتطلب منا الدعوة لتيار قومي ديني عريض قوامه العروبة والاسلام من اجل هيكلة الطائفية وتفكيك خطابها ، وعزل دعاتها وغلق مساجدها التي تطبل للفتنة والشقاق والنفاق والطائفية والضغينة ، التي تبني سياجا للطائفية بعيدا عن سور الوطن وتؤسس هوية ضيقة تتجاهل الهوية الام للعرب والمسلمين .



واستنادا الى ذلك يقول الباحث حسام كصاي ان دراسته او بالاحرى رسالته الانسانية والمعرفية جاءت لتتناول اشكالية الطائفية في الفكر العربي المعاصر وآليات الخروج الآمن للعرب من ذلك النفق المظلم والمفتوح خياراته الى مزيد من العنف والارهاب والفوضى والتجزئة والتفكك وتقسيم المقسم وتجزئة المجزئ .