الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
الرمزية والرومنسية في الشعر العربي
المؤلف : فايز علي

التصنيف : الأدب

  مرات المشاهدة : 269

  مرات التحميل : 269

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب الرمزية والرومنسية في الشعر العربي
2015م - 1444هـ
الرمزية والرومنسية في الشعر العربي من كتب أدب



الرمزية

الرمزية اتجاه فني يغلب عليه سيطرة الخيال علي كل ماعداه سيطرة تجعل الرمز دلالة أولية علي ألوان المعاني العقلية والمشاعر العاطفية.



وطغيان عنصر الخيال من شأنه أن لايسمح للعقل والعاطفة إلا أن يعملا في خدمة الرمز وبواسطته، إذ عوضاً أن يعبر الشاعر عن غرضه بالفكرة المباشرة، فإنه يبحث عن الصورة الرامزة التي تشير في النهاية إلى الفكرة أوالعاطفة







النصوص التي اخترنا ليست كثيرة في العدد ولا مفرطة في الطول، إذ لم نتناول قصيدة كاملة إلا معلقة امرئ القيس، بينما اخترنا مختارات من قصائد الشعراء الآخرين. وإنما راعينا أن تمثل تلك النصوص العصور المختلفة للشعر العربي منذ الجاهلية حتى الزمن الحديث. وذلك لنبين أن ملامح الرومنسية والرمزية تتجلى أشد ما يكون التجلي في المعلقة التي تناولناها، فتظهر في بكاء الأطلال ووصف رحلة الظعن، وتبدو الرموز الظاهرة في العبارات والألفاظ، وتزداد ظهورًا في تشبيهات الليل والفرس والسيل، أو قل إنها تزداد تطورًا وإحكامًا حيث تطرح التساؤلات عن دلالتها الممكنة والمحتملة. وبعد عصر الجاهلية تأتي وقفتنا مع شعر الأمويين والعباسيين وشعراء الدول والإمارات كالفاطميين والعباسيين وشعراء الدول والإمارات كالفاطميين والمماليك والعثمانيين حتى نبلغ العصر الحديث، فنقف بمراحله المختلفة، ونطيل وقفتنا مع قصيدة للشابي عنوانها "صلوات في هيكل الحب". وعماد نظرتنا لكل هذه النماذج الشعرية هو الكشف عن الأبعاد الرومنسية والرمزية فيها. إن تحليل تلك النصوص جميعًا أتاح لنا دَحضَ الزعم السائد أن الشعر العربي لم يعرف الرمز والرومنسية قبل القرن العشرين، وأن تاريخنا الأدبي لا يضم إلا قصائد غنائية ليس لها أبعاد أسطورية ولا حظّ من الدراما أو الخرافة أو الملحمة. أجل، فندنا هذه الرؤية البعيدة عن الإنصاف والدراسة الموضوعية. وشتان بين دراسة تتجه للنصوص لتستنطقها وتكشف عما في طياتها من دلالات وما في عُبابها من إشارات، لتتبع منابعها وتبحث عن جذورها، فإذا نحن أمام دوحة ظليلة وغدران جارية، وطيور صادحة في جنة وارفة ظلالها تقوم خلف الصحراء التي يظن من يتطلع إليها لأول مرة أنها مقفرة مهلكة! وقد اقتضتنا هذه الرؤية أن نصيغ دراستنا في أبواب أربعة رئيسية هي: الشعر والأسطورة، تحليل معلقة امرئ القيس، الشعر من العصر الإسلامي للعصر العثماني، الشعر الحديث. إن رؤيتنا النقدية للتراث العربي والجاهلي منه على وجه الخصوص مسألة ضرورية، فقد كفانا ظلمًا لذلك التراث الفني أن نصمه بالتخلف والقبلية وجفاف القريحة إلى غير هذا من أحكام تعسفية مسبقة. ولا نبالغ إن قلنا إن في الشعر أصالة أسلوبية نادرة، وروحًا متفائلة ونظرة بهيجة للحياة ربما افتقدناها بدرجة أو بأخرى في العصور التالية له، كما أنه لا يخلو من النظرة الفلسفية الكونية التي اجتمع لها صدق الوجدان وأصالة الإعراب وقوة التعبير، ومن المقبول في رأينا أن نرد هذه الخصائص إلى حياة الفطرة لتي عاشها الشاعر آنذاك، فكان ارتباطه بالطبيعة ارتباط تكوين، لا ينفصل أحدهما عن الآخر، ومن ثم توفر لشاعر معايشة الطبيعة بكل أوجهها معايشة مباشرة تنبهت لها حواسه وانفعل بها وجدانه وتأملها عقله، فجاء شعره واعيًا بل بمثابة الينبوع الأول الذي كان على الرومنسيين المحدثين أن يعبوا منه بدلاً من أن يعرضوا عنه، وحتى يكون بحثنا موضوعيًا بدأنا الباب الأول بتعريف الرومنسية والرمزية وفقًا لمفاهيم النقد الأدبي الحديث، وعرضنا كيف تأثر شعراؤنا بتلك الاتجاهات الأوربية (الحديث).



ثم رجعنا إلى العصور القديمة لنتعرف في موضوعية ماذا كانت رؤية شعرائها عن كثب، وكم كانوا قريبين من تلك المفاهيم أو بعيدين عنها. وأوضحنا في بحثنا أن الجزيرة العربية لم تكن خلوًا من الأساطير وأن الإعجاب المفرط بالأساطير اليونانية أدى بالبعض إلى الإعلاء من شأن اليونان والحط من شأن الشرق مع أن الأولى أن نقول إن الأساطير الشرقية القديمة هي الأصل، سواء منها المصرية أو البابلية أو غيرها مما ازدهر وانتشر في بلاد فارس والهند والصين، وقد تناولنا على وجه السرعة الأسطورة المصرية، واكتفينا بضرب بعض الأمثلة اليسيرة من متون الأهرام وأسطورة أوزير وأسطورة هلاك البشرية. فحللنا العناصر والموضوعات الرئيسية التي يمكن أن تكون قد انتقلت إلى الذاكرة العربية لتنساب في شعر العرب. هكذا طرحنا رؤيتنا في إمكان رد رموز الشعر العربي إلى الأسطورة القديمة بناء على مقارنات نصية واضحة. من ذلك رمزية الدمع وكيف ارتبط في الأسطورة بالخلق وفي الشعر بالرغبة الوجدانية في إحياء الأطلال، وطقس عقر الناقة وارتباطه برحلة المتوفّى الأخروية، وافتراس الناقة أو الحيوان المقدس، وتشبيه المرأة بالبيضة، وسهام العيون، ورمزية الثور، وتشبيه السماء بالناقة الحلوب، وعلاقة البرق والسَّيل بالتطهر والبعث، وفكرة الميلاد الجديد، ورحلة الشمس. وثراء الشعر الجاهلي بمثل تلك الرموز يدل دلالة واضحة على درجة تأثره بالأساطير، ولو أنصفنا لقلنا: إن اليونان قد تأثروا في أساطيرهم إلى حد بعيد بالأساطير الشرقية، وإن العرب لم يكونوا أقل تأثرًا. بيد أن إهمالنا للتراث الجاهلي الشفاهي من ناحية وقلة اهتمامنا بتمحيصه وغربلته من ناحية أخرى فضلاً عن انبهارنا بكل ما هو يوناني أوربي من جهة ثالثة – أدى بنا إلى استدلال خاطئ وحكم جائر على الشعر الجاهلي، وقد انسحب هذا الحكم على الشعر والأدب العربي أو الذي كتب بالعربية. وعندما حللنا معلقة امرئ القيس في الباب الثاني قسمناها إلى عدّة فصول تناسب الأفكار أو الدفقات الرئيسة فيها. وقد أوضحنا بادئ ذي بدء لدى التعريف بامرئ القيس وأولياته أن مرجع معظمها إلى الحظ أو إلى جهلنا الشديد بتراث من سبقه من الشعراء، فلعلهم أدركوا تلك الأوليات كلها أو بعضها، ولكننا نسبناها في أغلب الأحيان له وحده. وتلك المعلقة تطرح في الواقع جملة من القضايا النقدية الهامة منها ما يتعلق بالجانب الأسطوري على نحو ما أوضحنا في الباب الأول، وقد حللنا تلك القضايا لدى دراسة فصول المعلقة وأبياتها ومنها ما يتعلق بالدراما، ويظهر ذلك ضمنًا في المقاطع الغزلية الطويلة التي نلمس فيها نموًّا وتطورًا طرأ على شخصية الشاعر وكشفا لنا عن سماته النفسية وما يبطنه في لاوعيه. وقد تعددت الآراء في تفسير غزليات امرئ القيس ودلالاتها.


قراءة اونلاين لكتاب الرمزية والرومنسية في الشعر العربي

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب الرمزية والرومنسية في الشعر العربي اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب الرمزية والرومنسية في الشعر العربي

كتاب الرمزية والرومنسية في الشعر العربي يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من

صفحة تحميل كتاب الرمزية والرومنسية في الشعر العربي PDF

او يمكنك التحميل المباشر من خلال الضغط


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا