2015م - 1444هـ
*يعرض الكاتب أسماء الله الحسنى و صفاته و معانيها و العمل بها و الاستعانة بها في الدعاء ، لمعرفة الله الخالق جل ثناؤه حق المعرفة و التقرب منه و التضرع له ، و خشيته للفوز برضاه و نعمه ، و اجتناب سخطه و عقابه .



*الرحمن :

-اسم الرحمن يعادل اسم الجلالة الله و هي صفة مبالغة لإسمه الرحيم ، لان الرحمن : رحمته سبقت غضبه ، يرحم جميع البشر الكافر منهم و المسلم ، العاصي منهم و المؤمن بلطفه و بلائه في جميع شؤونهم ، أما الرحيم فهو رحمته تشمل المؤمنين فقط يوم الحساب .



-البلاء رحمة لان الله بعد كل مصيبة أو شدة إبتلى بها عبده ليرجع لطريقه المستقيم ، يغفر له و يسامحه و يبدل سيئاته حسنات بعد التوبة و صبره أجر و مغفرة .



-ندعوا الله باسمه الرحمن حبا و عبادة له و طلبًا منه ، مثل :يا حي يا قيوم "برحمتك" أستغيث أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين.



الفتاح هو صيغة مبالغة من الفتح أي كثير الفتح على عباده ، قال الله تعالى : "ما يفتح الله للناس من رحمته فلا ممسك لها ، و ما يمسك فلا مرسل له من بعده "



أعظم فتح من الله عز وجل للعبد في الرزق و المال و العلم و الصحة هو التقوى .



*اتصف باسم الله الفتاح و كن مفتاح خير و إصلاح و الدعوة إلى مكارم الأخلاق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .



*ندعوا الله باسمه الفتاح ليفتح لنا أبواب رحمته و يجعلنا مفتاح خير مغلاق شر ، و يفتح لنا أبواب الرزق الحلال ، و يعيننا على طاعته و حسن عبادته.



الدعاء :"اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ، و نصره ، و نوره ، و بركته ، و هداه ، و أعوذ بك من شر ما فيه ، و شر ما قبله ، و شر ما بعده " .



اللطيف : هو اسم من اسماء الجمال و غالبا ما يقترن هذا الاسم بالخبير.



اللطيف هو العالم بدقائق الأمور المادية منها و المعنوية .



يظهر اسم الله اللطيف في لطف وجوده من غير ما نحس به و نستشعر مراقبته و لا مراقبة ملائكته و حراستهم لنا، وكذلك من لطفه على عباده في الرخص الدينية في الصوم و السفر و عند المرض ...و غيرها .



من لطف الله على خلقه إخفاء وقت الموت حتى لا يخاف الإنسانض من اجله ، و اخفاء الله عاقبة عبده في الاخرة لكي لا يقنط و ييأس ان كان من اهل النار ، و لا يتخاذل و يتكاسل ان كان من اهل الجنة .



و من لطف الله على عبده أيضا : يوفقه للطاعة و يصرفه عن المعصية مهما تهيأت له الأسباب لذلك .



مثال عن الدعاء باسم الله اللطيف : اللهم الطف بي في تيسير كل عسير فان تيسير كل عسير عليك يسير ، و أسألك اليسر و المعافاة في الدنيا و الاخرة .



هذا الكتاب..



سباحة فى بحر المعارف الإلهية الذى لا ساحل له..

واستكشاف أسماء الله الحسنى و صفاته بمقدار ما أذن به ..

و ملأ خزائن اليقين من روافد معرفة رب العالمين..

وبناء قلعة الثبات بابصار القلبلأنوار الأسماء و الصفات..

و متعة روحية هائلة بأجمل المعارف :معرفة الله ..

و ألذ ألوان العلوم : العلم به.