2014م - 1444هـ
فقه القرآن والسنة : الصلاة



نبذة عن موضوع الكتاب :



فقه القرآن والسنة

كتاب الصلاة

المؤلف :

محمد بن شامي مطاعن شيبة





مقدمة المؤلف :



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله أجمعين، وبعد:

فإن الله جل وعلى قد يسر لي كتابة ( فقه القران والسنة ـــــ كتاب الصلاة ) وهذا الكتاب (كتاب الصلاة) قد جمعت فيه مسائل كثيرة في كل ما يتعلق بالصلاة مع أدلتها من القرآن والسنة الصحيحة أو الحسنة مما صححه أو حسنه العلماء المعتبرون ولم أذكر حديثا ضعيفا إلا نادرا جدا جدا بحيث أنها أقل من أصابع اليد الواحدة وقد أشرت إلى أنها ضعيفة أو فيها كلام وإن هذا الكتاب لا يكاد يوجد في بابه مثله وأرى :

أن يقرأه إمام المسجد على المصلين حتى ولو استغرق زمنا طويلا بحيث يجعله دروسا في مسجده

أن يقوم بعض طلاب العلم بعمل دورات في الصلاة من هذا الكتاب لما فيه من الأدلة الشرعية التي يتميز بها فيكون من حضر تلك الدورات على صلة بالكتاب والسنة الصحيحة

أن يقوم المسلم الذي يريد الاطلاع على أحكام الصلوات على هذا الكتاب بقرائته وتطبيق ما فيه في صلاته وما يتعلق بها وقرائته على أهله في البيت وعلى زملائه وفي مجلسه .





فقه الصّلاة في الإسلام الصّلاة لغة: الدّعاء، لقول الله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ}.[٢] أي: ادع لهم. وشرعًا: التّعبّد لله تعالى بأقوال وأفعال معلومة، مفتتحة بالتّكبير ومختتمة بالتّسليم، حيث يقف العبد بين يديّ ربّه يناجيه ويتضرّع إليه ويدعوه، وهي الرّكن الثّاني بعد الشّهادتين، وفرضت على كلّ مسلم ذكر أوأنثى عاقل بالغ، ولا تسقط لأيّ سبب من الأسباب، لأنّها عماد الإسلام، وأفضل العبادات وأهمّها بعد الشَّهادتين، فيتوجّب على كل مُكلَّفٍ رجلًا أو امرأة المحافظة عليها والعناية بها، ويجب على كلّ مسلم أنْ يفقه فقه الصّلاة في الإسلام، ليكون على علم ودراية بها، لعظم فضلها، فمَن حافظ على الصّلاة وأدَّاها كفَّر الله خطاياه، لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الصّحيح: "الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ".