2014م - 1444هـ
يشكل الاستبداد أحد المعوقات الأساسية لإحداث أي نهضة أو تنمية حقيقية في أي مشروع حضاري، وللاستبداد أشكال متعددة ومتباينة، ومجالات مختلفة، ويظل أهم أشكال الاستبداد هو الاستبداد السياسي، وإن أي معالجة لقضية الاستبداد تظل منقوصة ما لم يتم البحث عن جذور هذا الاستبداد في تاريخنا القديم، فالاستبداد هو صناعة سياسية، ولكنها رسخت عبر التنظير الفكري والثقافي، وبالتالي فإذا أردنا نقد الممارسات الاستبدادية فلا بد أن نمارس نقد صناعة الاستبداد عبر تاريخنا الثقافي، وهو ما يعني ضرورة العودة للتراث من أجل نقد جذور التسلط والاستبداد في هذا التراث، وذلك من أجل فتح آفاق جديدة للحرية في حياتنا الراهنة.
وينبغي أن يكون العودة لدراسة تراثنا القديم لها هدف وغاية، وقد تكون غاية دراسة التراث بيان كيف تشكل هذا التراث؟ وما هو دوره من الناحية التاريخية؟ وما أثر تراثنا القديم في صياغة الحاضر، وفي التأثير على مساره ومنعطفاته؟ وما حجم تأثير التراث على حياتنا الراهنة؟ وهل نحن في الشرق العربي يحكمنا السلف وهم في قبورهم؟
من هذا المنطلق جاء تفكيري في ضرورة البحث في موضوع (دولة السلطان... جذور التسلط والاستبداد في التجربة الإسلامية)، محاولًا الكشف عن الداعي التاريخي لحضور الآداب السلطانية داخل الحقل التداولي لثقافتنا العربية الإسلامية من ناحية، ودور هذه الآداب في صياغة شأن التدبير السياسي في الإسلام، والآثار التي ترتبت على ترسيخ الآداب السلطانية كأيديولوجيا للتنظيم السياسي في الإسلام من ناحية أخرى.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
دولة السلطان: جذور التسلط والاستبداد في التجربة الإسلامية
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
دولة السلطان: جذور التسلط والاستبداد في التجربة الإسلامية
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من