2013م - 1444هـ
النُصَيْرية التي تعرف بـ(العلوية) – أو كما يسميهم بعض العراقيين العلياللاهية - هي حركة باطنيّة ظهرت في القرن الثالث الهجري، وقد أُطلِق عليها اسم (العلوية) من أجل التمويهِ وإخفاء حقيقتهم الباطنية.
وقد سُمِّيت النصيرية نسبة إلى مؤسّسها أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري الذي توفي عام 270هـ، والذي ادعى النّبوة والرسالة. هذه العقيدة هي مزيجٌ من الوثنيّة الآسيوية القديمة والمجوسيّة والنّصرانية واليهوديّة. وقد جُمِعَت تعاليمُ النُّصَيْريّة وعقائدها في كتاب بعنوان "تعليم الديانة النُّصَيْريّة" وهو مخطوطٌ في المكتبة الأهلية في باريس تحت رقم (6182) وموضوعٌ على طريقةِ السؤال والجواب. ويعتقد النُّصَيْريون أن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو الإله، بل هو الذي خلقنا، ودليلهم في ذلك ما قالَه عن نفسه في خطبة البيان وهو واقف على المنبر إذ قال "أنا سر الأسرار.. أنا شجرة الأنوار.. أنا الأول والآخر.. أنا الباطن والظاهر" إلى آخر هذا الكذب والادعاء والافتراء والتطاول على الله.
ويقولون إن ظهور الإله علي بن أبي طالب الرّوحاني بالجسد هو كظهور جبريل عليه السلام في صور بعض الأشخاص، وإنه لم يظهر في صورة الناسوت (الصورة الإنسانية) إلا إيناساً لخلقه وعبيده كما يزعمون. ومن المفارقات العجيبة أنهم يعظِّمون عبدالرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي ويترضون عنه لزعمهم أنه خلّص اللاهوت من الناسوت: (أي خلَّص الصورة الإلهية من الصورة الإنسانية). بل ويعتقد بعض النُّصَيْريّة أن علي بن أبي طالب يسكن السّحاب بعد تخلّصِهِ من الجسد الذي كان يقيِّده، ولذلك فإنهم إذا رأوا السَّحاب قالوا: "السلام عليك يا أبا الحسن"، بل ويعتقدون أن الرعد صوته، ثم يذهبون أبعد من ذلك فيزعمون أن علي بن أبي طالب هو الذي خلق محمداً بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الذي خلَقَ سلمان الفارسي، وهو الذي خلق بدوره الأيتام الخمسة وهم: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وعبدالله بن رواحة وعثمان بن مظعون وقندر بن كاران، وكل واحدٍ منهُم موكل بأمرٍ في السَّماء والأرض كنفخ الروح وقبضِها وتسيير الرياح ودوران الكواكب والنجوم.. إلخ.
ويؤمنون بالتناسخ (وهو انتقال الميّت بعد موته من حالةٍ إلى حالة، ومن جسدٍ إلى جسد)، وأنواع التناسخ عندهم أربعة: انتقال الروح من جسم آدمي إلى جسم آخر ويسمونه (النسخ)، وانتقال الروح من جسم آدمي إلى جسم حيوان ويسمونه (المسخ)، وانتقال الروح من جسم آدمي إلى حشرة ويسمونه (الفسخ)، وانتقال الروح من جسم آدمي إلى شجرة ويسمونه (الرسخ).
الكتاب يبين عقيدة النصيرية ونشأتها، وأطماعها، وواقعها المعاصر، وهي من الفرق الضالة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله النصيرية أكفر من اليهود والنصارى والمشركين، وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنجة، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه، ولا بأمر ولا نهي ولا بثواب ولابعقاب ولاجنة ولانار .. والنصيرية ملاحدة لا دين لهم، ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة، وكتب مصنفة، فإذا كانت لهم مُكنة سفكوا دماء المسلمين ...
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
ماذا تعرف عن النصيرية؟
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
ماذا تعرف عن النصيرية؟
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من