الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان
المؤلف : جلال الدين السيوطي

التصنيف : السير و المذكرات

  مرات المشاهدة : 172

  مرات التحميل : 172

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان
2012م - 1444هـ
المسيح عيسى بن مريم ويُعرف باسم «يشوع» بالعبرية وباسم «يسوع» في العهد الجديد، هو رسول من رُسل الله من أولو العزم من الرسل وفقًا لمعتقدات الإسلام، أرسله الله نبيًا لبني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده والإخلاص له في العبادة والعودة إلى صراطه المستقيم، أيدّه بالمعجزات الدالة على صدقه وآتاه الإنجيل، ويُفضل المسلمون إضافة عبارة "عليه السلام" بعد اسمه ككل الأنبياء توقيرًا لهم. الإيمان بعيسى (وكل الأنبياء والرسل) ركن من أركان الإيمان، ولا يصح إسلام شخص بدونه. ذُكر عيسى باسمه في القرآن 25 مرة، بينما ذُكر محمد 4 مرات.



يَذكر القرآن أن عيسى ولدته مريم بنت عمران، وتُعتبر ولادته معجزة إلهية، حيث إنها حملت به وهي عذراء من دون أي تدخل بشري، بأمر من الله وكلمةٍ منه. قال تعالى في سورة آل عمران: Ra bracket.png إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ Aya-59.png La bracket.png ولحكمة أن يكتمل إعجاز الله في الخلق (فأدم أبو البشر خُلق من دون أب ولا أم، وحواء أم البشر خُلقت من أب بلا أم، وكل البشر خُلقوا من أب وأم، وأما عيسي فمن أم بلا أب) وليكتمل بخَلقه ناموس الخلق الذي أراده خالق الكون.



كانت لدى عيسى القدرة على فعل بعض المعجزات كسائر المرسلين والأنبياء مع خصِّه بإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن من الله.



وبحسب القرآن، فإن عيسى حيٌّ، لم يمت حتى الآن، ولم يقتله اليهود، ولم يصلبوه، ولكن شبِّه لهم، بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه رحمة وتكريمًا له، وهو إلى الآن في السماء، كذلك فإن عيسى مسلمٌ مثل كل الرسل في الإسلام، أي خضع لأمر الله، ونصح متبعيه أن يختاروا الصراط المستقيم، قال تعالى في سورة النساء: Ra bracket.png وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا Aya-157.png بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا Aya-158.png La bracket.png. يرفض الإسلام فكرة الثالوث، أن عيسى هو إله متجسد، أو ابن الله أو أنه صُلب أو قيامة يسوع. ويذكر القرآن أن عيسى نفسه لم يدّعي هذه الأشياء، ويُشير إلى أن عيسى سينفي ادعاءه الألوهية في يوم القيامة. ويشدد القرآن أن عيسى بشرٌ فانٍ، مثل كل الأنبياء والرسل وأنه اختير لينشر رسالة الله. وتحرم النصوص الإلهية إشراك الله مع غيره، وتدعو إلى توحيد الله وبأنه السبيل الوحيد للنجاة.



يُؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول أُرسل للعالمين (الإنس والجن)، أما المسيح عيسى بن مريم والرسل السابقون فقد أُرسلوا لقومهم خاصة، وقد آمن برسالة عيسى من بني إسرائيل الحواريون بينما كفرت طائفة أخرى، ومن معجزاته أنه كلم الناس وهو صبيٌّ في المهد وأنه يحي الموتى ويشفي الأكمه والأبرص ويصنع من الطين على شكل الطير وينفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله.





قال تعالي : ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا )[النساء:158]،



نزول النبي عيسى في الإسلام ثابت بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية وقد أجمع علماء الأمة الإسلامية بأن نزول النبي عيسى من علامات الساعة الكبرى ويجب على كل مسلم ومسلمة الإيمان بذلك فيعتقد المسلمين اعتقاداً لامِرية فيه بأن عيسى ابن مريم لم يُصلب ولم يقتل وأن رفعه الله إليه وسوف يعود آخر الزمان، والإيمان بنزول النبي عيسى من الإيمان باليوم الآخر الذي هو الركن الخامس من أركان الإيمان فقد ثبت أن النبي عيسى سوف ينزل في آخر الزمان فيقتل المسيح الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل من أهل الكتاب إلا الإسلام أو السيف، وقد دلت على هذا مجموعة من النصوص الشرعية.



قال الله تعالى sad وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) الزخرف /61. قال ابن كثير : " وقوله: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ ): تقدم تفسير ابن إسحاق: أن المراد من ذلك: ما بعث به النبي عيسى، من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص، وغير ذلك من الأسقام، وفي هذا نظر. وأبعد منه ما حكاه قتادة، عن الحسن البصري وسعيد بن جبير: أن الضمير في (وَإِنَّهُ) عائد على القرآن، بل الصحيح أنه عائد على النبي عيسى، فإن السياق في ذكره، ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة، كما قال تبارك وتعالى: ( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) أي: قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام، ثم (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)،



ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى "وإنه لعَلَم للساعة" أي: أمارة ودليل على وقوع الساعة، قال مجاهد: ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ ) أي: آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة. وهكذا روي عن أبي هريرة، وابن عباس، وأبي العالية، وأبي مالك، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك، وغيرهم. «وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا، وحَكَما مقسطا» انتهى من "تفسير ابن كثير" (7 / 236).



الأدلة على نزوله عند المسلمين

تقدم أن النبي عيسى رفعه الله إليه لما جاءه اليهود ليقتلوه ودلت الأدلة الشرعية أنه سوف ينزل في آخر الزمان ونزوله من علامات الساعة الكبرى. والأدلة على نزوله في آخر الزمان كثيرة منها:



الأدلة من القرآن

ذُكر بالقرآن: Ra bracket.png وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ Aya-57.png وَقَالُوا أَآَلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ Aya-58.png إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ Aya-59.png وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ Aya-60.png وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ Aya-61.png La bracket.png (سورة الزخرف).



فقول: {وإنه لعلم للساعة} يعني: أن النبي عيسى علم من أعلام الساعة وفي قراءة (وإنه لعَلَم للساعة) بفتح العين واللام ويعني علامة وآية للساعة لاقترابها ودنو قيامها {وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها} -أي لا تشكُّو فيها- {واتبعون هذا صراط مستقيم(61)}. قال ابن عباسsadوإنه لعلم للساعة أي خروج عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة) وقال الطبريsadمعناه أن عيسى ظهوره علم يعلمون به مجيء الساعة لأن ظهوره من أشراطها ونزوله إلى الأرض دليل على فناء الدنيا وإقبال الآخرة) (3)



ذُكر بالقرآن: Ra bracket.png وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا Aya-157.png بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا Aya-158.png وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا Aya-159.png La bracket.png (سورة النساء).



فقول: {ليؤمنن به} وقول:{قبل موته}. قال أكثر المفسرين: إن الضميران في (به) و(موته) المقصود بهما عيسى ابن مريم. قال أبو مالك في قوله عز وجل :{وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} قال:، (ذلك عند نزول عيسى ابن مريم عليه السلام لا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به). قال ابن كثير: (فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك وإنما شبه لهم فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك فأخبر الله أنه رفعه إليه وأنه باق حي وأنه سينزل قبل يوم القيامة كما دلت عليه الأحاديث المتواترة، فيقتل مسيح الضلال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، يعني : لايقبلها من أحد من أهل الأديان بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم).



قراءة اونلاين لكتاب نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان

كتاب نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من

صفحة تحميل كتاب نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان PDF

او يمكنك التحميل المباشر من خلال الضغط


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا