2012م - 1444هـ
تبين أهمية الالتزام بالتخطيط المالي والادخار للوصول إلى الاستقرار الأسري، مشيرة إلى أن الأسرة تشبه المؤسسة الصغيرة التي تملك نظاماً داخلياً شفوياً غير مكتوب، يوجب على أفرادها الواجبات، ويضمن لها الحقوق، فضلاً عن وجود معيل مسؤول معني بهذه المؤسسة وحام لنظامها.وأكدت ضرورة أن يقوم رب كل أسرة بتنمية توجهات أفراد أسرته بمختلف المجالات الدينية والصحية والتعليمية والاجتماعية والمالية، لافتة إلى أن التخطيط المالي من الموضوعات المهمة بعد أن فرضت مظاهر الاستهلاك الترفي نفسها على الواقع بقوة، وأصبح كثير من الناس أداة للإسراف والتبذير من حيث يشعرون أو لا يشعرون، الأمر الذي يحتم على المعنيين بالتخطيط ضرورة نشر وإشاعة هذه المفاهيم المهمة وبيان أهميتها في المجتمع عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وبيان أضرار الاستهلاك الترفي الذي أخذت صوره تتنامى وتتكاثر يوماً بعد يوم بشكل متسارع.وذكرت أن ترجمة المفاهيم العامة الضرورية في التخطيط المالي للأسرة الناجحة في إدارتها المالية، وتنزيلها في أرض الواقع تكمن في ميزانية الأسرة، وتتمكن الأسرة من خلالها من توفير مبلغ احتياطي يعينها على مواجهة الظروف الصعبة ورفع مستوى معيشتها وتأمين مستقبلها.وأورد الكتاب ما ذكره خبراء التخطيط المالي لتقسيم دخل الأسرة أو راتب الزوج أو الزوجة إلى أربعة أجزاء مفصلة تتضمن: الجزء الأول وهو المخصص للمعيشة المنزلية وبحيث لا يتخطى الحدود الموضوعة له، والجزء الثاني مخصص للمصروفات الشخصية، وأما الجزء الثالث فللخدمات العامة والفواتير، والجزء الرابع للاستثمار، ويعده الكتاب أهم بند في الميزانية والذي يمكن أن يجمع في نهاية كل عام للاستفادة منه فيما ينفع الأسرة