الكلمةُ ساحرةٌ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ مِنَ البيانِ لَسِحرًا))؛ رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما[1].
والبيان هو الكلام المُرتَّب، وهو - أيضًا - الإفصاحُ مع الذَّكاء[2]، والكلمة هي اللَّفْظةُ، والكلام هو القول، والكلمة الباقية هي كلمة التوحيد[3]، وللكلام سحرٌ؛ أي: له ما للسِّحر من غلَبة على القلب، وتأثير على النفس.
بالكلمة يرتقي الإنسان وبها يسقط ويهوي؛ ففي حديث معاذٍ في شرائع الإسلام، الذي جاء في آخره - بعد أن عدَّد الرسول صلى الله عليه وسلم له شرائعَ الإسلام - قوله له: ((ألا أخبرك بملاك ذلك كلِّه؟))، قلتُ: "بلى يا نبي الله"، فأخذ بلسانه فقال: ((كُفَّ عليك هذا))، فقلت: "يا نبي الله، وإنا لمؤاخَذون بما نتكلَّم به؟!"، فقال: ((ثَكِلتْك أمُّك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النَّارِ على وجوههم - أو على مناخرِهم - إلا حصائدُ ألسنتِهم))؛ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح[4].
يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه ,
وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا