2011م - 1444هـ
هناك صعوبات كثيرة تقف أمام وضع بيئة حامية للأطفال من الإساءة وسوء المعاملة منها عدم وجود تشريعات رادعة تمنع ممارسة العنف والإساءة للأطفال ضمن الممارسات التي تستحق العقاب.



وجاء تناول ظاهرة إساءة معاملة الأطفال في المجتمع لتفهم طبيعتها وتداعياتها لوضع السياسات وبرامج الرعاية لحماية الأطفال وصياغة برامج فعالة للوقاية والعلاج ، وهناك ثغرات في التعامل مع قضايا الإساءة للأطفال ويجب تحديدها ومعالجة أسبابها . وكثرة في الآونة الأخيرة في مجتمعنا الجرائم على الطفل ونحن نعرف إن الاستمرار في هذه الممارسات تخريب للمجتمع.



وحتى نتمكن من حماية الأطفال وتأمين الأجواء المطمئنة التي تضمن نموهم بشكل سليم مما يؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، فانه يتوجب علينا التعرف على الأسباب الكامنة وراء الإساءة لأطفال حتى نتمكن من ضبطها، لا يخفى على أحد أن سوء معاملة الأطفال بشتى أنواعها العاطفي والجسدي والجنسي والإهمال هو من الآفات الأخذة في الانتشار والازدياد في جميع أنحاء العالم.



أن مشكلة سوء معاملة الأطفال وإهمالهم قضية عالمية،ليست لها حدود جغرافية أو عرقية. تعليمية أو اقتصادية وهنا جاءت الوقاية للطفل لأنه من الصعب تواجد الأهل طوال اليوم مع الطفل لحمايتهم أذا لم تكن الآن، فمتى تكون؟ وإذا لم تبدأ هنا، فأين؟ وإذا لم نكن نحن، فمن؟ .وإذا لم نعمل لأجل أطفالنا فمن يعمل؟



لذلك جاءت فكرة الكتاب ليقدم إلى القارئ العربي كتابا متخصصا يصلح لطلبة البكالوريوس، ويشكل مرجعا لطلبة الدراسات العليا، محاولا استعراض ما كتب عن الإساءة وتجميعه بأحدث ما هو متوفر في الكتب المتخصصة في هذا المجال، كما أن المؤلف كان حريصا على تبسيط المفاهيم ، بأسلوب شيق يمكن للطلبة والمهتمين ودور الرعاية والوالدين من اجل الإلمام بقضايا موضوع الإساءة، وتوفير عدد من المراجع التي يمكن للطلبة الرجوع إليها للتعمق ، وخصوصا لإغراض البحث العلمي .