2010م - 1444هـ
نبذه عن الكتاب:
المعلوم أن علوم الشريعة لم تكن موجودة في العصور الأولى كعلوم نظرية، وإنما اعتُني بها تطبيقاً، لذا فإن النبي هو الذي وضع اللبنة الأولى للمقاصد الإسلامية من خلال سيرته العطرة، وهذا ما نجده ملموساً في أقوله وأفعاله . وهذه بعض الأحاديث الدالة على ذلك:
حديث سعد بن أبي وقاص حين قال:"يا رسول الله إن لي مالا كثيرا وليس يرثني إلا ابنتي أفأوصي بمالي كله ؟" قال:"لا" قلت:"فثلثي مالي ؟" قال:" لا قلت فالشطر ؟" قال:"لا" قلت:" فالثلث ؟" قال:" الثلث والثلث كثير إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس"
عَنْ عَائِشَةَ أن الرسول قال للصحابة في شأن صلاة التراويح:"... ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنني خشيت أن تفرض عليكم" قال ابن حجر:"...خشى من مواظبتهم عليها أن يضعفوا عنها فيعصي من تركها بترك اتباعه "
ومن ذلك عدم قتاله للمنافقين،حين أراد عمر أن يقتل عبد الله بن أبي سلول فقال له :"دعه لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه".
دون أن ننسى الحديث الجليل عن ابن عباس أن رسول الله قال:"لا ضرر ولا ضرار" وهو يدل على مقصد من مقاصد الشريعة وهو رفع الضرر بالنفس والإضرار بالغير.
وما هذه إلا نماذج فقط وإلا فإن السنة ملأى بالمقاصد إن لم نقل بأن كلها مقاصد.ولا يسع المقام أن نذكرها كلها. وخلاصة الأمر أن النبي قد استعمل المقاصد وراعاها وهذا من مقتضى الرسالة.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
مقاصد التشريع الإسلامي
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
مقاصد التشريع الإسلامي
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من