2010م - 1444هـ
السماحة - في المصطلح الحضاري العربي الإسلامي -: هي الجود.. أي العطاء بلا حدود.. وهي المساهلة واللين في الأشيـاء والمعـاملات، دونـما انتظـار مقابـل أو ثمن، أو حاجة إلى جزاء.



ولما كان شارع الإسلام - سبحانه - قد شرعه لهداية العالمين وتحقيق مصالحهم الشرعية المعتبرة، وهو غني عن الخلق الذين شرع لهم ذلك الهدى - فقد أفاض عليهم هذه السماحة وهذا الجود بلا مقابل وبلا حدود؛ ولذا نجد المسلم يأخذ دينه من الله مباشرة دون مقابل، والله يتوب عليه بلا وساطة.



ولقد ظلت السماحة - منذ فجر الإسلام وعلى مر التاريخ - صفة لصيقة بالإسلام، ومميزة له .. كما كانت صفة واقعية تجسدت في أمته وحضارته وتاريخه، ولم تكن مجرد « مثاليات » استعصت على التطبيق..



وصدق المعصوم إذ يقول: ( إني أرسلت بحنيفية سمحة).