2008م - 1444هـ
نبذة عن الكتاب :



لقد لعبت الدولة الأموية دوراً هاماً وخطوراً في تارخ الشرق الادنى الاسلامي ، وكان هذا الدور أكثر مايكون وضوحاً في صراعها مع العدو الصليبى ، الذى جثم على أنفاس الشرق الأدنى الاسلامي عند نهاية القرن الحادى عشر الميلادى، والذى استمر نشاطه المعادى للمسلين في هذه المنطقة حتى تم طرد آخر البقايا الصلية من الشام في عام ١٢٩١م.

على أنه لايمكن أن نجزم بانتهاء الحركة الصليبية عند هذا التاريخ ، ولكن يمكن القول أن النشاط الصليبى استمر في صورة أو أخرى حى نهاية القرن الخامس عشر الميلادى ، وقد اتخذ الصليبيون لهم ميادين مختلفة لممارسة نشاطهم سواء في المشرق أو المغرب الاسلاميين.

ولن نتعرض لتفاصيل تتعلق بأحوال الشرق الاسلامى عند بداية الحركة الصليبية أى عند نهاية القرن الحادى عشر الميلادى ، ولا للانقسامات السياسية والمذهبية التى سادت في انحائه ، وأتاحت الفرصة لهؤلاء المستعمرين لان ينفدوا اليه ويستقروا في أراضيه ممثلين لأول حركة استعمار قام بها الغرب الاوروبي لبلاد الشرق الأدنى الاسلامي ، لأن هناك الكثير من الكتب التى تعرضت لهذه الظروف ، وللابعاد المختلفة للحركة الصليبية بإفاضة، وهى دراسات ذات قيمة علمية كبيرة ، أفادت الكثير من الباحثين في هذه الموضوعات وأنارت أمامهم سيل المعرفة ، وبصفة خاصة أذكر من بين هذه الكتب مؤلفات أستاذى الكبيرين ، الاستاذ الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور، والاستاد الد دكتور جوزيف نسيم يوسف.

أما هذا الكتاب ، فهو، عرض عام ومبسط للدور الذى اضطلعت به الدولة الايوبية فى الجهاد ضد الصليبيين ، الذين : قاموا بالاستقرار في أراضى الشام وفلسطين ، بل اتجهت اطماعهم الى مصر أيضاً. بهدف ضمها واحتوائها بامكانياتها المادية ضمن مناطقهم .

ولتحقيق هذا الهدف تم التخطيط والتنفيذ لحملتين ضخمتين. اتجها ضد مصر من أجل الاستيلاء عليها وكان على رأس حملتهم الثانية على مصر ( الحملة الصليبية السابعة ) ملك فرنسا لويس التاسع الذى تم أسره وقضى فترة الأسر في دار ابن القمان بالمنصوره .

وقد باءت الحملتان بالفشل الذريع و كان قتلهما هذا جراءاً لما اقترفت أيديهم وارجو أن نفيد هذه الدراسة الطالبات والطلبة

وتساعدهم جميعا على فهم طبيعه الدور العظيم الذي لعبته الدولة الايوبيه في النضال ضد الصليببين ، في مرحله تعتبر من أهم مراحل تاريخ مصر والشرق الادنى الاسلامي في العصور الوسطي.