2008م - 1444هـ
ملخص البحث: يُعدّ الإمامُ أبو جعفر أحمدُ بن نصرٍ الداوديُّ (ت 402ه) أحدَ فرسان المذهب المالكي وأساطينِه الكبار، ولا أدلَّ على ذلك من هذه الفتاوى والآراء الفقهية التي تملأ كتب الفقه المالكي، نقلها عنه علماءُ المذهب الكبار، فكانوا بذلك شهودًا على عُلوّ كعبه وسُموّ منزلته بين أعيان المذهب المالكي، إضافةً إلى تضلُّعه من علوم الشريعة الأخرى كالحديث والتفسير وغيرِهما، وما وصلَنا من مؤلفاته ـ أو أقواله ـ في هذه المجالات دليلٌ قاطع وبرهانٌ ساطع. وكتابه (الأموال) يحتلّ واسطةَ العِقد في كتب المذهب المالكي المتعلّقة بالمعاملات المالية في بلاد المغرب والأندلس، فقد ألّفه ليسدَّ به حاجةَ الناس في زمانه، ويجيبَ على النوازل التي كانت تحدثُ للناس وتقتضي جوابًا وتأصيلاً ودليلاً من الكتاب والسنة.
ألّف الداودي هذا الكتابَ، وضمّنه أراءَه واجتهاداتِه الخاصّةَ واعتراضاتِه ومناقشاتِه لمن سبقه ممّن ألّف في هذا المجال، سواء أكانوا من علماء المذهب أم من غيرهم، وقد أبان بذلك عن ملَكة فقهية كبيرة، وعقليةٍ متحرّرة من التقليد لغيره، إلاّ ما أسعفه الدليل، وناصره التعليل. وقد قسّم الإمام الداودي كتابه إلى جملة أجزاءٍ، تضمّن كلُّ جزء جملةً من الفصول، بدأها بالمسائل النظرية، ثمّ انطلق إلى كثير من التطبيقات العملية التي كانت جوابا عن أسئلة كثيرة كانت تردّ إليه، أو نوازل تقع حواليه، فكانت إجاباته منظومةً منَ الفتاوى قامت على النظر الفسيح والدليل الصّحيح من نصوص الشريعة.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
رسالة الأموال للداودي تحقيق ودراسة (ماجستير)
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
رسالة الأموال للداودي تحقيق ودراسة (ماجستير)
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من