2009م - 1444هـ
* (اقرأ) الركن الأول لاستقامة الحياة:
إن أول كلمة إلهية كانت بمثابة الوصفة الوحيدة والأساسية لانتشال البشرية مما هي فيه من ظلمات، وإنقاذ الإنسان مما هو فيه من مستنقعات ــ كانت كلمة (اقرأ)، قال تعالى:” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)”.
جاءت هذه الخمس الآيات حاملة السر الإلهي في إصلاح البشرية، إنها تقول للإنسان: اقرأ أيها الإنسان؛ لتتغير حياتك، وتستنير في طريقك، وتهتدي إلى ما فيه الخير والصلاح لك، باختصار : اقرأ أيها الإنسان لتستقيم حياتك. ولكن ما مفهوم القراءة كما تقدمه سورة (اقرأ)؟
بالرجوع إلى معاجم اللغة، يمكن أن نستخرج ثلاثة معانٍ للقراءة، وهي، الأول: الجمع والتتبع، والثاني: التبين والتثبت، والثالث: الإبلاغ والإعلام. فمفهوم القراءة لا يقتصر على ما شاع ـ وهو مجرد الاطلاع، بل يشمل هذه المعاني كلها. ومن خلال هذا فإننا نلحظ أن لفظ القراءة بمفهومه الكبير ـ يعني المنهج العلمي، فلفظ: اقرأ، يعني: قم أيها الإنسان باتخاذ أسس المنهج العلمي القائم أولا على الاستقراء، وثانيا على التبين والفحص بغية الوصول إلى النتائج، ثم إبلاغها إلى الناس لا كتمها.
كتاب
كيف يبرمج القرآن الحياة يمكنك تحميله من خلال الضغط على الزر الموجود بالاسفل
بالزر الايمن و بعد ذلك حفظ كملف - Right click and choose Save File (Link) AS
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
كيف يبرمج القرآن الحياة اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل