2020م - 1444هـ
كتاب: سبل النعيم (الميثيولوجيا والتحول الشخصي). تأليف: جوزيف كامبل. نبذة عن الكتاب: تحملنا الميثولوجيا من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرُشد ، من مرحلة الرُشد إلى طفولتنا الثانية ، ومن ثم إلى خارج الباب المظلم. نحن نعرف كيف تخبرنا معظم الأساطير أن الأساطير أن آباءنا وأمهاتنا سيكونون هناك ، ستكون في غاية المتعة ، أصدقاء القدماء القدماء موجودون ، تابع ، لا تخف من الموت. الأمر أشبه بمدرسة حضانة نفسية. تحضرني صورة منذ زمن بعيد: إن الحيوان الذي يولد مبكراً جداً.





هذه الحيوانات ليست مشيميّة ؛ ما يكفي من حجمها. ، في حوالي اليوم الثامن عشر ، ومن ثم تزحف إلى داخل جيب صغير. وهناك تلصق نفسها إلى حلمة وتمكث حتى تصبح قادرة على الخروج والمشي. هي في رحم أخرى ، رحم ذات إطلالة. إني أرى الميثولوجيا بوصفها معادِلاً للإنسان. نحن نستخدم الميثولوجيا كما يحتاج الجرابي الجيب لتطوره واجتيازه مرحلة الطفولة في مرحلة ما قبل الجيب. وكي تساعد الميثولوجيا في التطور الشخصي ، ليس عليها أن تكون منطقية ، ليس عليها أن تكون عقلانية ؛ ليس عليها أن تكون ، عليك ، أن تكون ، كسارتٍ ، مثل جيب.



تنضج مشاعر في داخلها حتى يصبح الذهاب للخروج. وفي حال كان هناك حدث في الجيب _وهو أمر قد حدث في مكان هناك رحم ثانية. لقد قال التصرف العقلاني ، "هذه الأساطير القديمة ، محض هراء" ؛ فمزَّق إرباً إرباً. إذاً هناك مواليد كثر لم يُخرَّجوا من الرحم الثانية. بل طُردوا ، عراة ، يترنحون هنا وهناك ، باكراً جداً ، وعليهم أن يواجهوا الأمر بمفردهم. كيف ستكون حال الجنين الصغير إن ألقي به في العالم؟ بما يكفي أن يكون الطفل محتضناً ، دون هذا الكيس الجرابي ، دون هذه التربية الميثولوجية ، ستنشأ النفس معوّجة. وما حدث في تقليدنا المعاصر.



كل زعم كونيّ في الكتاب المقدَّس قد دُحض ؛ "إنها صورة كونية سخيفة تناقض ما يراه ينظر من خلال هذا ينظر من خلال تلسكوب في مرأى من كل مشهد.