2019م - 1444هـ
نبذة عن الرواية :



هي رواية رعب بقلم هوارد فيليبس لافكرافت، وكتبت بين شهري نوفمبر وديسمبر 1931. وهي جزء من حكايات كثولو ميثوس، حيث استخدمت عنصر الحضارة البحرية الخبيثة. وهي تعتمد على عدة عناصر مشتركة مع تلك الحكايات، مثل أسماء الأماكن والمخلوقات الأسطورية والتعويذات.



الراوي هو طالب في جولة أثرية في نيو إنغلاند. ويرى قطعة غريبة من المجوهرات في المتحف، ويعلم أن مصدرها هو ميناء مهجور قرب مدينة إنسموث. يسافر الطالب إلى إنسموث ويلاحظ أحداثا مزعجة وأناسا مخيفين. ويروي له أحد السكان المحليين قصة مرعبة عن وحوش مائية تختلط وتتزاوج مع البشر لإنتاج برمائيات هجينة. يتم الاحتيال على الطالب ليقضي الليلة في المدينة، ويتعرض لهجوم في الفندق الذي يقيم فيه. ينجح الطالب في الهرب، ولكنه يكتشف أن مطارديه هم الوحوش الهجينة التي تكلم عنها الرجل. يقوم بعدها بتنبيه السلطات، التي تتخذ إجراءات حاسمة. ثم يكتشف أن لديه أجداد من هؤلاء الأغراب ويجب عليه أن يعود إلى البحر في النهاية.



هذه هي القصة الوحيدة بين أعمال لافكرافت التي نشرت في شكل كتاب خلال حياته. وقال الناقد سبراغ دي كامب أن لافكرافت لم يثق بقدرته على رواية أعمال الإثارة.





تحكي رواية الظلام علي مدينة إنزماوث الرواية القصيرة عن رحلة فتى إلى مدينة إنزماوث الملعونة، بأهلها الذين لايختلطون مع العالم الخارجي ولا يتقبلون أحدا. وبما أننا نقرأ للافكرافت فلابد من وجود بحر، وديانة وثنية، وكم كبير من العتمة وانعدام البهجة.





رواية لا بأس بها يعيبها الجزء الأخير الذي أفاض في وصف مسار بطل القصة في شوارع المدينة. ليس هناك عمق في الشخصيات ولا تقنيات سرد عالية الكفاءة. اعتقد أن جو القصة هو البطل الحقيقي لهذا العمل. هناك تيمة جيدة نوعا وهي مغزى اتباع دين معين إن لم يلمس اتباعه أثره على حياتهم المادية وخدمة مصالحهم الآنية.



كما جرت العادة مع نصوص لافكرافت، تقلب الصفحات متسائلا: مالذي يخيف في الأمر. وما إن تفرغ من الكتاب وتضعه جانبا حتى يجتاحك شعور بالتوجس وتملأ أذنيك همسات الوساوس. السبب في ذلك هو أن لافكرافت يعمل ببطء ودأب ليخلق محيطا سوداويا غامضا لا يسعى أن يصدمك بل أن يتسلل إلى دخيلة نفسك تاركا بصمة رعب في اللاوعي.