2016م - 1444هـ
يقع مشروع (المنهج في فهم الاسلام) في خمسة مجلدات، وقد بدأنا العمل به منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي. وهو يعبّر عن ثلاثة مشاريع مترابطة، كلها تدور حول إشكالية الفهم الديني. وهي علم الطريقة كمنطق لمناهج الفكر والفهم الذي اختص به المجلد الأول، ثم نُظم التراث ومناهجه، كما تضمّنها كل من المجلدات: الثاني والثالث والرابع، وأخيراً النظام الواقعي الذي اقترحناه كبديل عن تلك النُظم والمناهج، مثلما جاء في المجلد الخامس.
والغرض من هذا المجلد الموسوم بعلم الطريقة هو إخضاع الدراسات الإسلامية تحت هيمنة البحث الإبستيمي وقلب التفكير المذهبي وتصييره منهجياً وفقاً للقاعدة الكوبرنيكية. فبدلاً من الرضوخ إلى الإجترار القائم في جعل المنهج ينتظم وفقاً للمذهب؛ لا بد من قلب المعادلة بجعل المنهج هو الأساس وتحويل المذهب وتصييره إلى أنماط من التفكير المنهجي المتعدد الآفاق.
إن علم الطريقة يمارس التفكير في المنهج لا بالمنهج. وهو بهذا يقوم باجتراح آفاق جديدة للتفكير وفتح أبواب للدراسة الموضوعية لم تكن معهودة من قبل. فهو يتعامل مع التراث بوصفه مجموعة من الأجهزة المعرفية التي تشترك فيها المذاهب، كما وينقسم إليها المذهب الواحد، وبالتالي فإنها تخترق الحواجز المذهبية وتلغي حدودها.
ويمتاز علم الطريقة بأنه يتضمن الجمع بين فن التأويل المسمى (الهرمنوطيقا) والإبستيميا العلمية. فهو جسر العبور من الهرمنوطيقا إلى الإبستمولوجيا وبالعكس. وتأتي دقة هذا العلم من كونه يبحث في البنية الأساسية العميقة للفهم، فيما الصراع المذهبي والآيديولوجي يتحرك عادة ضمن دائرة بنى الفهم الفوقية من دون المساس ببناه التحتية العميقة.
تمتلك النسخة الالكترونية زيادات على النسخة الورقية المطبوعة..علم الطريقة: علم منهج الفهم الديني
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
علم الطريقة: علم منهج الفهم الديني
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
علم الطريقة: علم منهج الفهم الديني
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من