2016م - 1444هـ
على الرغم من ان فكرة الحجر هي فكرة عربية، الا ان المنطقة العربية اليوم تعد من المناطق المتخلفة على مستوى العالم في مجال اعمال الحجر الزراعي على المستوى التشريعي والتنفيذي لضعف الامكانيات من جهة ولعدم اخذ موضوع الآفات الدخيلة والإرهاب الزراعي على محمل الجد، وذلك بالرغم أن معظم الدول العربية إن لم يكن جميعها تستورد اغلب احتياجاتها الزراعية والغذائية من دول العالم المختلفة، وأن هذه الحركة التجارية الواسعة والنشطة تعني زيادة احتمالية دخول العديد من الآفات الزراعية المختلفة والتي تعد آفات وبائية في موطنها الاصلي. إن اعمال الحجر الصحي وقوانينه كانت متقدمة على قوانين الحجر الزراعي، اذ ان اول قانون للحجر الصحي صدر في اوربا عام 1374م فيما اصدرت المانيا عام 1873م اول تشريع بمنع استيراد النباتات ومنتجاتها من الولايات المتحدة الامريكية بهدف منع دخول حشرة خنفساء كولورادو، كما اتخذت فرنسا في عام 1875م نفس الاجراءات ضد هذه الآفة ضد المنتجات الزراعية القادمة من الولايات المتحدة. اما على مستوى المنطقة العربية، فقد اصدرت مصر قانون الحجر الزراعي عام 1904م تلاها السودان عام 1911م ومن ثم تونس والمملكة المغربية في السنوات 1922 و1927م على التوالي. ان مقارنة بسيطة بين قوانين الحجر الزراعي العربية وتلك المطبقة في الدول المتقدمة تظهر حجم الخلل والثغرات الموجودة في قوانين الحجر الزراعي العربية.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
الآفات الدخيلة والإرهاب الزراعي
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
الآفات الدخيلة والإرهاب الزراعي
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من