الموقع الأكبر لتحميل الكتب مجانا



معلومات الكتاب
رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة
المؤلف : شعبان محمد إسماعيل

التصنيف : علوم القرآن

  مرات المشاهدة : 195

  مرات التحميل : 195

تقييم الكتاب



نشر الكتاب



تفاصيل عن كتاب رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة
2012م - 1444هـ
القرآن الكريم هو آخر الكتب المنزلة من عند الله تعالى لهداية الخلق، وإرشاد الناس إلى صراط الله المستقيم.



إنه -مع السنة النبوية الشريفة- منهج الله تعالى في صورته الأخيرة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.



ولما كانت الكتب السابقة موقوتة بوقت محدد، وبأناس معينين، فقد شاء الله تعالى أن ينالها التحريف والتبديل، حتى يكون ذلك دليلا على عدم صلاحيتها للاستمرار والدوام.



ومن هنا تكفل الحق -تبارك وتعالى- بحفظ القرآن الكريم من أن يناله ما نال الكتب السابقة من هذا التحريف.



قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 1 كما هيأ -جل شأنه- الأمة التي شرفت بنزول القرآن إليها أن تتحمل مسئولية الحفاظ على هذا الكتاب المجيد، باعتبارها خير أمة أخرجت للناس، وأنها تأتي يوم القيامة شاهدة على الأمم السابقة وما فعلت مع أنبياء الله تعالى ورسله، وما غيرت وحرفت من منهج الله تعالى.



قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} 2، 3.



فمنذا بدأ نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صلى الله عليه وسلم يتلقى ما يوحى إليه من



ربه -جل وعلا- فيحفظه ويعيه، ثم يبلغه لأصحابه -رضي الله عنهم- فيحفظونه كذلك، ويحفظونه لغيرهم كما سمعوه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مجودا مرتلا، عملا بتوجيه الله تعالى في قوله: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} 1.



ومع أن الأمة العربية التي شرفت بنزول القرآن الكريم بلغتها كانت تعتمد على الحفظ أكثر من اعتمادها على الكتابة، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -زيادة في التوثيق- اتخذ له كُتَّابا يكتبون له ما ينزل به الوحي، ومنهم: الخلفاء الأربعة، وأبان بن سعيد، وأبي بن كعب، وثابت بن قيس، وخالد بن الوليد، وزيد بن ثابت، ومعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهم جميعا.



فكان كلما نزلت آية أو آيات أمرهم -صلى الله عليه وسلم- بكتابتها، بعد أن يدلهم على موضعها من السورة، فيقول لهم: "ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا، قبل كذا وبعد كذا ... " 2 كما كان سائر الصحابة يكتبون لأنفسهم مثل ذلك، متحرين الدقة والأمانة في كل ما يقرءون أو يكتبون: فكانوا إذا تماروا3 في الآية يقولون: إنه أقرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية فلان بن فلان، وهو على رأس أميال من المدينة، وفي رواية: على رأس ثلاث ليال، فيبعث إليه من المدينة، فيجيء، فيقولون: كيف أقرأك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آية كذا وكذا؟



فيقول: كذا وكذا. فيكتبون كما قال4.



وكانوا يكتبون ذلك على عسب السعف -وهو الطرف العريض من جريد النخل- والألواح من أكتاف الغنم وغيرها من العظام الطاهرة، والرقاع -وهي الجلود- واللخاف -وهي الحجارة العريضة البيض التي تشبه الألواح- وغير ذلك من الوسائل التي كانت متيسرة حينذاك.



ولم يلحق الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالرفيق الأعلى إلا والقرآن كله محفوظ في صدره وبعض الصحابة -رضي الله عنهم- ومكتوب في السطور، حسب الطريقة التي أشرنا إليها، غير أنه لم يكن مجموعا في موضع واحد، ولا مرتبَ السور، ولكن الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا يعرفون ترتيبها حسبما بين لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم.



ولعل الحكمة في ذلك هي: أن القرآن كان لا يزال ينزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ما قبل وفاته بأيام، وكانت هناك آيات تنزل بنسخ بعض الآيات الأخرى، فلو أمر -صلى الله عليه وسلم- بجمعه وترتيبه، لأدى ذلك إلى الاختلاف والاختلاط فحفظه الله تعالى في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ، حتى جمع في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق -رضي الله عنه1.



ولما كثرت الفتوحات الإسلامية في عهد الخليفة الثالث "عثمان بن عفان" -رضي الله عنه- وكان أهل كل بلد يأخذون بقراءة من اشتهر بينهم من الصحابة، وكانوا حينما يلتقون في بعض المجامع ينكر بعضهم على بعض ما يسمعونه من وجوه القراءات التي لم يتلقوها، وكادت تحدث فتنة، فتدارك "عثمان" هذا الأمر، وأمر بنسخ مصاحف متعددة من المصحف الذي جمع في عهد الخليفة الأول "أبي بكر" -رضي الله عنه- وأرسل هذه المصاحف إلى الأمصار المختلفة.



وقد كتبت هذه المصاحف بطريقة تخالف الرسم الإملائي في بعض الكلمات كما سنبين ذلك -إن شاء الله تعالى- فأطلق على هذا الرسم "الرسم العثماني" نسبة إلى "عثمان بن عفان" -رضي الله عنه.



ولما كثر الداخلون في الإسلام -من غير العرب- في عهد معاوية بن أبي سفيان" -رضي الله عنه- وتفشى اللحن في الكلام العربي، وخشي أن يتطرق اللحن إلى القرآن الكريم، اقتضى الأمر وضع علامات تساعد على النطق السليم، دون المساس بالرسم العثماني، وأطلق على هذه العلامات: نقط الإعراب ونقط الإعجام -كما سيأتي.







يوضِّح المؤلفُ في هذا البحث موقف العلماء من قضية رسم المصحف وضبطه، وهل كتابة المصحف بالرسم العثماني توقيفية لا يجوز مُخالفتها، أو أنها ليست توقيفية، فيجوز الاجتهاد فيها، وكتابة المصحف بما يتَّفق وقواعد الإملاء الحديثة؟ ويشتمل البحثُ على النقاط التالية: - الكتابة العربية وعلاقتها بالرسم العثماني. - جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه: أسبابه وطبيعته.



- نسخ المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه: أسبابه وطبيعته. - عدد المصاحف التي أرسلها عثمان رضي الله عنه إلى الأمصار. - كيفية اشتمال المصاحف العثمانية على الأحرف السبعة. - ظواهر الرسم العثماني وموقف العلماء منه. - هل الرسم العثماني توقيفي أو اصطلاحي؟ - قرارات المجامع الفقهية حول قضية الرسم العثماني. - الضبط: مفهومه وأسبابه. - تقسيم المصحف وأسبابه.





قراءة اونلاين لكتاب رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل

من خلال صفحة القراءة اونلاين

تحميل كتاب رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة

كتاب رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من


الابلاغ


يمكنك الابلاغ عن الكتاب بناء على احد الاسباب التاليه
1 - الابلاغ بخصوص حقوق النشر والطباعه
2 - رابط مشاهد او تحميل لا يعمل
وستقوم الادارة بالمراجعه و اتخاذ الاجراءات اللازمه , وفي حالة وجود اي استفسار اخر يمكنك الاتصال بنا