2009م - 1444هـ
أنه يبقى دراسة مختلفة عن الكمّ الهائل من الكتب الصَّفراء عن عذاب القبر وأشراط الساعة وأهوال القيامة والعوالم الأخروية، إضافة إلى كتب الحجاب وذمّ النساء، وكل ما ساهم في انتشار الخوف والشعور بالإثم، وانتشار العصاب الوسواس الديني، وهو ما غذَّته الفضائيات العربية بدُعاتها وخطاباتها، هؤلاء الدُعاة والخطباء لا يتحدثون عن الموت باعتباره خاتمة، بقدر ما يجعلون الحياة موتاً مستديماً قبل الموت أو رقصة موت مُقَدَّس، ولا يفسحون المجال لتذكر الموت بقدر ما يساهمون في انفلات دوافع الموت التي يكرّسها الأنا الأعلى، عندما يكون سلطة خيالية قاسية متحكمة في الرقاب مُضَيَقة من مجال إبداعها وحريتها، مُحوِّلة الأفراد والجماعات إلى كائنات تحمل وجهين مترابطين: فهي ذوات مرتعشة متشككة خائفة من النجاسة أو الحرام أو فقدان الإيمان، وهي آلات صماء لا تني تؤدي الطقوس والشعائر، لتؤثر بها تشككها وقلقها وخوفها من النجاسة أو الحرام أو فقدان الإيمان.
يمكنك الاستمتاع بقراءة كتاب
الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم
اونلاين وعلى الموقع الخاص بنا من خلال الضغط على زر قراءة بالاسفل
كتاب
الموت وطقوسه من خلال صحيحي البخاري ومسلم
يمكنك تحميله من خلال الدخول الى صفحه التحميل من